يُعدّ استخدام المكونات البصرية في مجاهر الأسنان أمرًا أساسيًا لتحسين دقة وفعالية العلاجات السريرية الفموية. وتُستخدم مجاهر الأسنان، المعروفة أيضًا باسم مجاهر الفم، أو مجاهر قنوات الجذر، أو مجاهر جراحة الفم، على نطاق واسع في مختلف إجراءات طب الأسنان، مثل علاج لب الأسنان، وعلاج قنوات الجذر، وجراحة قمة السن، والتشخيص السريري، وترميم الأسنان، وعلاجات اللثة. ومن بين أبرز الشركات العالمية المصنّعة لمجاهر جراحة الأسنان: زايس، ولايكا، وزوماكس ميديكال، وجلوبال سرجيكال كوربوريشن.
يتكون مجهر جراحة الأسنان عادةً من خمسة مكونات رئيسية: نظام الحامل، ونظام التكبير البصري، ونظام الإضاءة، ونظام الكاميرا، والملحقات. ويلعب نظام التكبير البصري، الذي يشمل العدسة الشيئية، والمنشور، والعدسة العينية، ومنظار الرصد، دورًا حاسمًا في تحديد تكبير المجهر وأدائه البصري.
1. عدسة موضوعية
العدسة الشيئية هي أهم مكون بصري في المجهر، فهي مسؤولة عن التصوير الأولي للجسم المراد فحصه باستخدام الضوء. وتؤثر بشكل كبير على جودة التصوير ومختلف المعايير الفنية البصرية، حيث تُعدّ مقياسًا أساسيًا لجودة المجهر. يمكن تصنيف العدسات الشيئية التقليدية بناءً على درجة تصحيح الانحراف اللوني، بما في ذلك العدسات الشيئية اللالونية، والعدسات الشيئية اللالونية المعقدة، والعدسات الشيئية شبه اللالونية.
2. العدسة العينية
تعمل العدسة العينية على تكبير الصورة الحقيقية التي تنتجها العدسة الموضوعية ثم تكبير صورة الكائن بشكل أكبر لمراقبتها من قبل المستخدم، وتعمل في الأساس كعدسة مكبرة.
3. نطاق الرصد
يُركّب منظار الرصد، المعروف أيضًا باسم المكثف، عادةً أسفل المنصة. وهو ضروري للمجاهر التي تستخدم عدسات شيئية بفتحة عددية 0.40 أو أكثر. تُصنّف مناظير الرصد إلى مكثفات آبي (تتكون من عدستين)، ومكثفات لونية (تتكون من سلسلة من العدسات)، وعدسات رصد متأرجحة. بالإضافة إلى ذلك، توجد عدسات رصد خاصة، مثل مكثفات المجال المظلم، ومكثفات تباين الطور، والمكثفات الاستقطابية، ومكثفات التداخل التفاضلي، وكل منها مناسب لأوضاع رصد محددة.
من خلال تحسين تطبيق هذه المكونات البصرية، يمكن للمجاهر السنية أن تعمل على تعزيز دقة وجودة العلاجات السريرية للفم بشكل كبير، مما يجعلها أدوات لا غنى عنها في ممارسات طب الأسنان الحديثة.
وقت النشر: ٢٨ أبريل ٢٠٢٤